الأحد
2025-06-22
2:06:01
شريط الفعاليات
دخول
اللجنة الإجتماعية
أنشطة اللجنة الإجتماعية 2010-2011م [11]
أنشطة اللجنة الإجتماعية للعام الجامعي 2011/2012 [1]
اتبعونــــا

قنــاتنـــــــا
يهمنا رأيك
ما رأيك في موقع اللجنة الإجتماعية؟
مجموع الردود: 58
بحث
اللجنـــــــة الإجتماعيــــــــة
الرئيسية » مقالات » أنشطة اللجنة الإجتماعية 2010-2011م

أطفال التوحد
بسمـ الله الرحمنـ الرحيمـ

تجربة أم عربية
ولدي ... لن أتركك وحيداً

لقد
قمت باختيار هذه الرسالة --- التجربة-- من أم عربية عبرت فيها عن ما
تلاقيه الأسرة العربية في محاولتها لمساعدة طفلها ذي الاحتياجات الخاصة ،
وهي رسالة بسيطة كتبت بطريقة مبسطة وسهلة ، ولكنها تنبض بالإحساس
والعفوية..
قرأت هذه التجربة في احد المواقع فوجدت فيها معانٍ كثيرة تعبر عن حزن وارادة في نفس الوقت في قلب أم متسائلة...


تجربة السيدة / سميرة السعد خير دليل على ذلك، فلقد بدأتها بصرخة في مدينة
جدة على شاطئ البحر الأحمر، وبعد معاناة ظهر إلى الوجود عام 1993م " مركز جدة للتوحد"
برعاية الجمعية الفيصلية النسائية الخيرية، ليكون أول مركز للتوحد في
الدول العربية، ثم صرخة أخرى في الكويت وبدعم من هيئة الأوقاف خرج إلى
النور " مركز الكويت للتوحد" ، ومن خلال دراستها ومعاناتها أدركت أهمية التدريب فجعلت منه منارة للتعليم والتدريب لكل أبناء الخليج
في ما يلي تلك التجربة مع وضع بعض النقاط للتوضيح

تجربة شخصية
السيدة. سميرة سالم
دور أولياء الأمور في دعم خدمات المعوقين
قدمت هذه التجربة خلال الملتقى الثاني للجمعية الخليجية للإعاقة

(( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )) صدق الله العظيم

أجل البنون زينة الحياة ، وثمرتها الشهية ، وهم مصدر بهجة وسعادة غامرة
للأبوين ولكن بقدر ذلك نجدهم أيضاً مصدر هم وخوف ، وامتحاناً صعباً للأبوين
في صبرهما ومدى تحملهما رسالة الحياة ومسئوليتها ، يشكران ويحتسبان أو
يجحدان ويعترضان على بلاء الله وامتحانه .
واليوم أروي لكم تجربتي الأسرية التي عشتها لسنوات خلت مع التعب والسعادة ، اليأس والأمل المرض والتقدم نحو الشفاء . تجربتي مع ولدي "بلال" مريض التوحد وعن فتح فصول التوحد ثم مركز أبو ظبي للتوحد.

نبـذة مختصرة عن تاريخ حالة بلال
أنا أم لخمسة أطفال ، الرابع منهم هو " بلال
" عمره الآن 7سنوات . ولد موفور الصحة والعافية جميلاً مشرق الوجه ، كان
طفلاً رقيقاً متفاعلاً مع الجميع ، تطوره كان طبيعياً بل ويبشر بطفل ذكي ،
ولكن كان لنا موعد مع القدر ، فعندما اصبح لبلال قرابة السنة والنصف من
العمر سقط عن الكرسي وشج رأسه من الخلف .
( ملاحظة: إصابة الرأس ليست من الأسباب المعروفة لحدوث التوحد)

أخذناه للمستشفى وكان واعياً تكلم مع الطبيب ويده على رأسه ، وقال للطبيب :
وقعت ، عمل الطبيب اللازم وطمأننا أن كل شيء طبيعي ، ولكن بعد ذلك بأسبوع ،
لاحظنا ابتعاد بلال عنا وعزوفه عن اللعب معنا وعن طلب مشاهدة الرسوم
المحببه له، اختفت ابتسامته الحلوة وحل محلها الخوف والصراخ طوال الليل
والشرود طوال النهار، اختفت كلماته الحلوة فيما عدا كلمة (وقع) ، أصبحت
افتقده طوال النهار ، ابحث عنه في أركان البيت ، فأجده جالساً وحيداً في
الصالة غير مبال، وفي الليل لا أعرف ماذا أفعل كي أهدئ من روعه، استمر
الحال هكذا نحو 6أشهر واصبح لديه ضعف واضح في اللغة والتواصل وضعف في
مقدرته على مسك الملعقة ليأكل وحمل كأس الماء ليشرب، توجهنا للأطباء بكل
التخصصات وعملنا كل الفحوصات الطبية اللازمة، الجميع أكد لنا أنه سليم،
وخلال 6أشهر إلى سنة سيعود إلى حالته الطبيعية وعللوا ذلك أنه نتيجة الصدمة
التي حدثت له من جراء سقوطه للخلف .
ومرت سنة ونصف ونحن نعاني،
وولدنا الحبيب لا يشعر بنا، داخلي يتمزق عملت كل ما بوسعي كأم لأستعيده،
ركزت أن يبقى بيننا دائماً، أخذت أدربه على دخول الحمام واستخدام الملعقة
وحمل الكأس، والحمد لله كم كانت سعادتي عظيمة باستجابة " بلال " بحيث نظف
تماماً وعمره 3 سنوات ولم أعد بحاجة لاستخدام البامبرز ولكن ما زلت في
صراعي مع صمت ولدي وخوفه وبعده عنا وشعوري بأنه سرق مني، أبحث عنه، أبحث
عنه وهو معي في نفس البيت بجسده لا بروحه، مرت علينا الأيام والشهور ثقيلة
بطيئة كلها انتظار وكلها أمل بشفاء ولدي كما وعدنا الأطباء، لكن ولدي ليس
طبيعياً وهو ليس كسابق عهدي به والجميع حولي يطمئنونني ويقولون لي: إنه
طبيعي، لا يشكو من شيء، عنده تأخر في الكلام فقط .

شعور الأب والأم والأخوة
كان
والد بلال مقتنعاً بكلام الأطباء والأهل وكلما حدثته عن تغير بلال واختلاف
سلوكه كان يرد علي : هذا وهم، لا تلصقي بالولد شيئاً ليس فيه وهو مازال
طفلاً، كان يعتبر أنني أعطي الموضوع أكثر من حجمه، ولكون طبيعة عمله تتطلب
بقاءه خارج البيت طوال النهار لم يكن يلاحظ ما ألاحظه .
أما إخوانه
فكانوا ينظرون له حائرين لا يعرفون ماذا حل بأخيهم سوى أن ذلك نتيجة سقوطه،
وأنه مريض وسوف يشفى، أما أنا فكان شعوري وبصدق أنني أتكلم وسط أناس لا
يرون ولا يسمعون، فكيف ألاحظ وهم لا يلاحظون ؟؟ ظل بداخلي شلال من الأسئلة
أريد لها جواباً، ماذا حدث لطفلي؟ وأين هو؟ ما شعوره؟ لماذا يبتعد عنا ؟
وكان الجواب بعد سنة ونصف السنة من معاناة لا توصف أنه ... التوحد


سمعت هذه الكلمة لأول مرة في حياتي في آخر أيام إجازتنا في فلسطين ومن محلل نفسي، أترون مدى المعاناة عندما لا نعرف ما بولدنا إلا بعد سنة ونصف ؟؟
رجعنا إلى أبو ظبي فدخلنا في دوامة جديدة حيث عارض الأطباء الفكرة وقالوا :
لا يمكن أن يكون مرض بلال هو التوحد، بعضهم قال : سلوك انتقائي وبعضهم قال
تأخر في الكلام وبعضهم له آراء أخرى، وتم تحويلنا إلى مركز التأهيل الطبي
لعمل جلسات تخاطـب لبلال، وهناك اتفقوا في التشخيص مع المحلل النفسي
بفلسطين أن بلالاً يعاني من التوحد ، أصبحت أمام أكثر من تشخيص وفي داخلي
نار تشتعل أريد أن أعرف ماذا افعل لولدي لأسترده ؟ عندها قلت للأطباء :
لا يعنيني أن أعرف اسماً لما يعانيه ولدي ، ما يعنيني هو ماذا افعل ؟ ولدي
بحاجة للمساعدة ، أرشدوني من أين أبدأ ؟

وكانت البداية لرحلة طويلة مع التوحد .
رحلتنا مع المجهول (التوحد )
 
الأبواب التي تم اللجوء إليها
هنا أصبح همنا الوحيد أن نعرف ماهية التوحد
؟ ومن أين نبدأ ؟ فأخذنا نسأل الأطباء ونستعين بالإنترنت ومراجعة مركز
التأهيل حيث تم عمل برنامج تعديل سلوك وليس جلسات تخاطب لحاجة بلال لتعديل
السلوك أولاً والتركيز والتواصل معنا .
بحثنا عن مركز نضع فيه بلال
فلم نجد ما يناسب فقمنا بإلحاقه لفترة بروضة استفاد منها بلال اجتماعياً،
وتقبل الآخرين حوله . ولكن هذا لا يكفي ، فقمنا بعمل جلسات تخاطب وجلسات
نفسية مع متخصصين ، حرصنا على حضور كل محاضرة أو ندوة أو اجتماع يخص التوحد
للتعرف والتدرب على البرامج المختصة لنعرف كيف نتعامل مع ولدنا بلال .

تبقى آخر جزء من القصة ولكن دعونا نتوقف قليلاً مع المحاضرة التي القتها
د.آمـــال عبّاس لنوسع دائرتنا حول ماهية التوحد.

ما معنى التوحد ؟
التوحد كلمة مترجمة عن اليونانية وتعني العزلة أو الانعزال ، وبالعربية أسموه الذووية

( وهو أسم غير متداول )، والتوحد ليس الأنطوائية، وهو كحالة مرضية ليس
عزلة فقط ولكن رفض للتعامل مع الآخرين مع سلوكيات ومشاكل متباينة من شخص
لآخر

ما هو التوحد ؟
التوحد
إضطراب معقد للتطور يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة خلل
وظيفي في المخ والأعصاب لم يصل العلم إلى تحديد أسبابه

ما هي الأسباب ؟
التوحد
مرض غامض، يتركز على السلوك وطريقة بناء النمو المعرفي واللغوي ، إضطراب
النفس وأسرارها، وهناك مجال واسع من التوافق والإختلاف للأعراض المرضية
التي تتركز على تواجد إضطراب في السلوك.

علامات التوحد..
التوحد
هو الانطواء على النفس ورفض التعامل مع الآخرين سواءاً أسرته أو مجتمعه،
وعادة ما يكون استحواذي نمطي مكرر، وفي الطب النفسي يعرفونه أنه ( إضطراب
إنفعالى ) يصيب الأطفال، وهو أحد إضطرابات السلوك، ويمكن تلخيص الحالة في
النقاط التالية :
إضطراب التواصل مع المجتمع لغوياً وغير لغوياً
إضطراب التفاعل الإجتماعي
إضطراب القدرة الإبداعية والقدرة على التخيل


متى تظهر الأعراض المرضية ؟

يولد
الطفل سليماً معافى، وغالباً لا يكون هناك مشاكل خلال الحمل أو عند
الولادة، وعادة ما يكون الطفل وسيماً وذي تقاطيع جذّابة، ينمو هذا الطفل
جسمياً وفكرياً بصورة طبيعية سليمة حتى بلوغه سن الثانية أو الثالثة من
العمر ( عادة ثلاثون شهراً ) ثم فجأة تبدأ الأعراض في الظهور كالتغيرات
السلوكية ( الصمت التام أو الصراخ المستمر )، ونادراً ما تظهر الأعراض من
الولادة أو بعد سن الخامسة من العمر، وظهور الأعراض الفجائي يتركز في
اضطراب المهارات المعرفية واللغوية ونقص التواصل مع المجتمع بالإضافة إلى
عدم القدرة على الإبداع والتخيّل .


الإنسان المتوحد كمن يركب أرجوحة تعمل دائماً وتتحرك ، ويرفض أن ينزل منها
ليعيش معنا ويمشي على الأرض . .أحد المتخصصين


الإكتشاف المبكّر للتوحد..
تظهر سمات الطفل التوحدي قبل إتمامه العام الثالث. فإذا لوحظ أي من الآتي :
- عدم محاولة الطفل تحريك جسمه أو أخذ الوضع الذي يدل على رغبته في أن يُحمل.
- تصلُّب الطفل عندما يُحمل ومحاولة الإفلات.
- يبدو كما لو أنه أصم لا يسمع، فهو لا يستجيب لذكر اسمه أو لأي من الأصوات حوله.
- فشل الطفل في التقليد كباقي الأطفال في المرحلة العمرية نفسها.
- قصور أو توقف في نمو القدرة على الاتصال اللغوي وغير اللغوي

ما هي الأعـــراض المرضيـة؟
هناك العديد من الأعراض التي تتواجد في الطفل التوحدي ، ومن أهمها:
الرتابة، وعدم اللعب الإبتكاري ، فلعبه يعتمد على التكرار والرتابة والنمطيه
مقاومة التغيير ، فعند محاولة تغيير اللعب النمطي أو توجيهه فإنه يثور بشدة
الإنعزال الإجتماعي ، فهناك رفض للتفاعل والتعامل مع أسرته والمجتمع
المثابرة على اللعب وحده وعدم الرغبة في اللعب مع أقرانه
الخمول التام أو الحركة المستمرة بدون هدف
تجاهل الآخرين حتى يضنون أنه مصاب بالصمم
الصمت التام أو الصراخ الدائم المستمر بدون مسببات
الضحك من غير سبب
عدم التركيز بالنضر ( بالعين ) لما حوله
صعوبة فهم الإشارة ومشاكل في فهم الأشياء المرئية
تأخر الحواس ( اللمس ، الشم ، التذوق )
عدم الإحساس بالحر والبرد
الخوف وعدم الخوف
مشاكل عاطفية ، ومشاكل في التعامل مع الآخرين


ما هي مشاكل التطور لدى الطفل المتوحد ؟

التطور
الفكري والحركي لكل الأطفال يندرج تحت مجموعات من المهارات، والطفل
التوحدي لديه تأخر في اكتساب بعضاً من تلك المهارات بالمقارنة مع أقرانه،
قد تتوقف بعض هذه المهارات عند حد معين، والبعض يفقد بعض المهارات بعد
اكتسابها، ومن أهم تلك المهارات ما يلي:
1) المهارات الحركية
2) مهارات الفهم والإدراك
3) المهارات اللغوية
4) المهارات الاجتماعية والنفسية

ما هي مشاكل التطور النفسي ؟
التأثيرات
النفسية عادة ما تظهر مجموعة منها في نفس الوقت وبدرجة كبيرة وشديدة، وتلك
علامة مميزة للتوحد، فالأطفال التوحديون يظهرون علامات تأخر النمو وبطء
اكتساب المهارات، بالإضافة إلى بطء التطور الحركي والفكري، و من مشاكل
التطور النفسي والسلوكي :
صعوبة الإرتباط الطبيعي مع المجتمع والمكان
عدم القدرة على إستخدام اللغة والكلام للتواصل مع الآخرين .
القيام بحركات مكررة غير ذات معنى أو جدوى
القيام بحركات مميزة وفريدة

ما هي المشاكل اللغوية ؟
مشاكل
اللغة والكلام كثيرة في أطفال التوحد، ويعتقد الكثير من المختصين أنها من
أكثر وأهم المشاكل، وهناك 50 % من المتوحدين لا يستطيعون التعبير اللغوي
المفهوم، وعندما يستطيعون الكلام تكون لديهم بعض المشاكل في التواصل
اللغوي، ومثال على ذلك تأخر النطق وانعدامه، عدم القدرة على التواصل اللغوي
مع الآخرين، عدم القدرة على تسمية الأشياء، كلمات وجمل بدون معنى، الترديد
الكثير

الإنسان المتوحد هو إنسان يحيا في بيت زجاجي ، يرفض الخروج منه أو دخول أحد إليه ، وكأنه معزول عن العالم . . أحد الخبراء المتخصصين

خصائص الأطفال التوحديين..
لطفل
التوحد بعض الخصائص التي لاتجتمع بالضرورة في فرد واحد عادةً ، يكون الطفل
المتوحد جذاب الشكل ، قد يكون أقصر قامة من زملائه خاصة من عمر 2 ــ 7
سنوات ومن الممكن تقسيم خصائص الطفل التوحدي كالتالي :
الخصائص الاجتماعية
الخصائص اللغوية
الخصائص الحسية والإدراكية
الخصائص السلوكية
الخصائص العاطفية والنفسية

الخصائص الإجتماعية:
عدم الاهتمام بالآخرين وعدم الاستجابة لهم وهو أول مايلاحظه الأهل عند طفلهم التوحدي .
ويعاني الطفل التوحدي قصوراً في التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية ويتميز بالسلوكيات التالية :
عدم الارتباط بالآخرين
عدم النظر إلى الشخص الآخر وتجنب تلاقي الأعين
عدم إظهار إحساسه
عدم قبوله بأن يحضنه أحد أو يحمله أو يدلله إلا عندما يرغب في ذلك


ويكون الطفل التوحدي أحياناً غير قادر على تمييز الأشخاص حتى المهمين
منهم في حياته وأحياناً لايطور علاقاته حتى مع أهله لأنه يهتم بالأشياء
أكثر من الأشخاص . وقد أكدت الأبحاث أن تدريب المتوحدين على مهارات
اجتماعية في ظروف معينة يساعدهم على تحسين تواصلهم الاجتماعي مع الآخرين .

الخصائص اللغوية:
يعد
القصور اللغوي من الخصائص المميزة للمتوحدين رغم أن تطورهم اللغوي يختلف
من حالة إلى أخرى فبعض المتوحدين يصدرون الأصوات فقط وبعضهم يستخدم الكلمات
فقط وبعضهم يستخدم كلمات قليلة وبعضهم الآخر يردد الكلمات أو الأسئلة
المطروحة عليه .
إن هذا القصور اللغوي لا ينتج عن عدم الرغبة في
الكلام إنما عن خلل وظيفي في المراكز العصبية المتعلقة بتطوير اللغة
والكلام . لذلك لايتوصل الطفل التوحدي أحياناً إلى التعبير بطريقة واضحة
ومفهومة حتى بعد تدريبه على ذلك وهذا ما يزيد من انغلاقه في عالمه الخاص .

هل الطفل مصاب بالصمم ؟
الطفل التوحدي عادة سليم السمع ، ولكن يجب إجراء فحوصات السمع لجميع هؤلاء الأطفال

الخصائق الحسية والإدراكية:
يعاني
الطفل التوحدي قصوراً حسياً وإدراكياً ، وهو لايدرك أحياناً مرور شخص
أمامه أو أي مثير خارجي ، وفد لايتأثر حتى إذا وجد وحده مع أشخاص غرباء .
أما بالنسبة للإدراك الحسي فهو غالباً ما لايشعر بالألم ، لذا فهو أحياناً
قادر على إيذاء نفسه ( مثلاً طرق رأسه ، ضرب نفسه ... ) وأحياناً يؤذي بعض
المتوحدين غيرهم بالعض أو الخدش من دون سبب معين . أما بالنسبة إلى تأثره
وانزعاجه الشديد من الأصوات العالية فهو حساس جداً للمثيرات والأصوات
الخارجية ، ممايجعله مضطرباً من دون أن يقدر على التعبير عن اضطرابه .

هل الطفل مصاب بالتخلف الفكري ؟
الذكاء
يعتمد على وجود عقل سليم وحواس سليمة قادرة على إكتساب المهارات والقدرات
من المجتمع المحيط به، وكلما زادت المكتسبات زادت درجة الذكاء، وطفل التوحد
منعزل عن مجتمعه ورافضاً له ومن هنا تقل مكتسباته، قد تبدو بعض علامات
التخلف الفكري عند البعض من الأطفال التوحديون ولكن فقط 30 % من أطفال
التوحد لديهم تخلف فكري أقل من 50 نقطه

الخصائص السلوكية:
يكون
سلوك الطفل التوحدي متكرراً وثابتاً وقسرياً ، فهو يتعلق بأشياء لامبرر
لها ، وهو أحياناً يقوم بحركات نمطية ساعات من دون تعب وخاصة حين يترك وحده
من دون إشغاله بنشاط معين ، وقد ينزعج الطفل التوحدي من التغير في أشياء
رتبها وصفها بشكل منتظم فيضطرب ويلجأ إلى الضرب والصراخ وتكرار حركات
عدوانية من الصعب جداً إيقافه عنها

ما هي الرتابة ومقاومة تغيير البيئة ؟
تلك
ميزة مشتركة في أطفال التوحد ، تتصل بالرغبة الشديدة في الرتابة ، وعند
محاولة التغيير من طرف الآخرين ، يقاوم الطفل التغيير بثورة من الغضب
والإنسحاب من المكان ، وقد يتحول إلى العنف.

ما هي الحركات الجسمية المكررة ؟
من
الأشياء الملاحظة والغريبة قيام أطفال التوحد بعمل حركات متكررة وبشكل
متواصل بدون غرض أو هدف معين، وقد تستمر هذه الحركات طوال فترة اليقظة،
وعادة ما تختفي مع النوم، مما يؤثر على إكتساب المهارات، كما يقلل من فرص
التواصل مع الآخرين، ومن أمثلتها : إهتزاز الجسم، رفرفة اليدين، فرك
اليدين، تموج الأصابع، وغيرها.


التوحد : إنه النداهة التي أخذت مني أبني عندما بلغ سن النطق والكلام 
أم لشاب مصاب بالتوحد

قبل أن نتطرق لباقي المحاضرة دعونا نكمل قصة ولدي ... لن اتركك وحيدًا التي ابتدأنا بها موضوعنا

تقول
السيدة/سميرة سالم أم الطفل الذي لم تعلم أنه مصاب بالتوحد إلا بعد سنة
ونصف من رحلة بحث وعدة جلسات (أم بلال) التي كان موضوع قصتها ولدي..لن اتركك وحيدًا ظلت بجانب ابنها وأحسّت به رغم ان كل من حولها عارضها في شكوكها...

وجدت
نفسي في دوامة بين مسؤوليتي عن بلال ومسؤولياتي تجاه باقي الأسرة ، عندها
قررنا أن نحضر له مدرساً متخصصاً وكان هذا هو الصواب بعينه ، فبوجود المدرس
قمنا بتقسيم الوقت بيننا أنا أهتم به صباحاً أدربه على البرنامج المتفق
عليه وآخذه للجلسات ثم يأتي المدرس من الساعة الرابعة وحتى الثامنة ليكمل
تدريبه وأتفرغ أنا لباقي أولادي لمساعدتهم في الدراسة ومتابعة أحوالهم، والحمد لله بدأ التحسن بطيئاً وبدأ بلال يعطينا تجاوباً ولو بسيطاً فبعد أن كان لا ينظر لأحد ولا يلتفت إذا نادى عليه أحد بدأ يتجاوب وينظر ويتعلم أساسيات الاعتماد على النفس .
ولازال بلال إلى الآن مصابا بالتوحد ولكن يعتبر أفضل من ذي قبل ..

نعود لمحاضرتنا, تبقى آخر نوع من الخصائص وهي
الخصائص العاطفية والنفسية:
إضافة
إلى الخصائص السلوكية يتميز الطفل التوحدي برفض أي تغير في الروتين
وغالباً ما يغضب ويتوتر عند حدوث أي تغير في حياته اليومية لأنه يحتاج إلى
رتابة واستقرار وقد يؤدي تغيير بسيط في ثيابه أو فرشاة أسنانه أو وقت طعامه
إلى حالة توتر وغضب وبكاء وقد يعاني أيضاً إضافة إلى نوبات الغضب نوبات
صرع تكون خفيفة جداً خلال بضع ثواني ، وقد يلاحظ عليه إيضاً تغير مفاجيء في
المزاج ؛ فأحياناً يبكي وأحياناً يضحك ولكنه غير قادر على التعبير بالكلام

العـــــلاج:
العلاج الطبي : قد يكون لبعض العقاقير دور بسيط في تقليل النشاط الزائد، أو علاج الصرع إن وجد أو الاكتئاب.
- العلاج بالتخاطب: لمواجهة قصور النموّ اللغوي والقدرة على الاتصال والتواصل الاجتماعي.
- العلاج النفسي : أي طفل يعاني من تأخير لغوي - اجتماعي - عاطفي، يحتاج إلى علاج نفسي.
- ضبط وتعديل السلوك.
- التربية الخاصة.

هل يمكن أن يحدث التوحد مع أمراض أخرى ؟
التوحد يصيب أي طفل ، والبعض منهم لديه أمراض وحالات أخرى منها :
متلازمة داون Down`s Syndrome
فراجايل أكس Fragile -X Syndrome
متلازمة لاندو كليفنر Landou - Kleffiner Syndrome
متلازمة ويليام William`s Syndrome
متلازمة بردر ويلي Prader - Willi Syndrome

هل يشفون عندما يكبرون ؟
ليس
هناك علاج ناجع للتوحد، وهذا لا يعني إحباط الوالدين، ولكن مع التعليم
والتدريب يمكنهم إكتساب الكثير من المهارات الفكرية والنفسية والسلوكية مما
ينعكس على حالتهم، وبعض الأطفال تستمر لديهم بعض الأعراض المرضية طوال
حياتهم مهما قلّت درجتها.
لا نستطيع توقع المستقبل وما سيكون عليه الطفل، ولكن بعض الشواهد قد تنبئي بالمستقبل ، ومنها :
الأطفال طبيعي الذكاء وليس لديهم إضطرابات لغوية يمكن تحسنهم بشكل كبير.
الأطفال الذين تلقوا التدريب والتعليم في معاهد ذات برامج جيدة يمكن تحسنهم بشكل كبير

في أحدى الدراسات التي أجريت عام 1980 م في أمريكا وجد أن أطفال التوحد بعد تدريبهم وتعليمهم يمكن أن ينقسموا إلى :
6/1 يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية معتمدين على أنفسهم
6/1 شبه معتمدين على أنفسهم
3/2 معاقين ويحتاجون مساعدة الآخرين بدرجات متفاوتة

هل تأخير التدخل يؤثر عليهم ؟
تأخير
التدخل يؤثر على درجة التحسن، ولكن السؤال هو كم من الوقت يترك فيه الطفل
بدون تدخل وحرمان من العواطف يؤدي إلى أن تصبح الآثار المرضية ثابتة وغير
قابلة للعلاج والتعديل.






في أي الجنسيات تزيد نسبة حدوثه ؟
التوحد
بلا جنسية يصيب البيض والسود، الأغنياء والفقراء في الشمال والجنوب على حد
سواء، وليس كما كان يعتقد في السابق بأنه مرض الطبقة الراقية، ففي الماضي
كانت الخدمة الصحية متوفرة للأغنياء ، وكانوا هم من يهتم بالحالة النفسية
لأبنائهم.

ما هي نسبة حدوثه ؟
في
أوروبا تشير الإحصائيات أن نسبة حدوث التوحد تصل إلى 3-4 حالات لكل عشرة
آلآف ولادة ، وتزيد لتصل إلى حالة لكل 500 ولادة في أمريكا ، كما أنه يصيب
الذكور ثلاثة أضعاف إصابته للإناث

هل هو مرض وراثي ؟
الدراسات التي أجريت لم تشير إلى أي دور للوراثة في حدوث التوحد

هل تعامل الوالدين مع طفلهم يؤدي إلى التوحد ؟
في
وقت من الأوقات كان الاعتقاد السائد أن التوحد رد فعل نفسي لتصرفات أحد
الوالدين أو كلاهما، وخاصة عندما يكون الوالدين باردين في تعاملهما أو
منعزلين غير ودودين أو من كان لديهم مشاكل نفسية أو انفصام في الشخصية،
وكانت أم الطفل المتوحد يطلق عليها ( الأم الثلاجة ) لبرودتها في التعامل،
ولكن الحقيقة أن الوالدين مهما كان تعاملهما مع الطفل ومهما كانت حالتهم
النفسية ليسوا سبباً في حدوث التوحد.
هنا لا بد من التنويه أن
الوالدين والعائلة يلعبون دوراً رئيساً وأساسياً في تطور الطفل المتوحد
وزيادة اكتسابه للمهارات الفكرية والسلوكية ، فالعائلة هي المدرسة الرئيسة
في تدريبه وتعليمه، ويمكنهم وضعه في مستوى فكري ونفسي أرقي و أفضل

هل هي عين أصابت الطفل ؟
أحد
التساؤلات المهمة المنتشرة في مجتمعنا، طفلي كان سليماً كالوردة المتفتحة
وبصحة جيدة، يلعب مع أقرانه ويتفاعل مع مجتمعه، وبعد أن زارتنا فلانة أو
فلان من الناس تغير حال طفلي، فأصبح منطوياً على نفسه كارهاً للحياة، إنها
عين ذلك الشخص أصابت طفلي.
كلنا يؤمن بالعين والحسد، ومن شر حاسد إذا
حسد، ولكن أمامنا حالة مرضية منتشرة في الشرق والغرب، تظهر أعراضها في وقت
معين خصوصاً بعد عمر السنتين حيث تبدأ حالة الطفل بالتدهور، تلك حقائق
علمية درست كثيراً فلا يجب الاختباء خلف بعض التفسيرات التي تؤجل الرعاية
السليمة للطفل.

للمزيد عن العلاج

بعض النصائح للأسر التي يعاني أطفالها من التوحد..

1 - لا بد من تحديد الأشياء التي يفضلها الطفل، وكذلك السلوكيات التي يجب أن يسلكها وكذلك تحديد الأشياء التي تضايقه
2 - التعرف على النظام الروتيني الذي يحبه الطفل واتباعه؛ لأن الطفل التوحدي بطبعه روتيني.
3- لا بد من تحديد ما يجيده من جوانب الحياة المختلفة (الوجدانية، الاجتماعية، المعرفية، الحياتية…)
4- بعد ذلك على الوالدين تجنب المواقف التي تثير غضب الطفل.

5 - العمل على التقرب إليه بعلاقة جسدية بالملامسة مثل مسك يده والسير
معه، وتوجيه الكلمات الرقيقة، والنجاح في التقرب إليه بهذه العلاقة مفتاح
لتعديل سلوك هذا الطفل.
6 - ولأن الطفل التوحدي كما قلنا روتيني؛
فإنه في حالة محاولة تعديل أي سلوك من سلوكياته فلا بد من تجنب التغييرات
المفاجئة سواء في المكان أو السلوك، ومحاولة الحفاظ على استقراره، والتدرج
في خطوات تعديل السلوك، والصبر أثناء تنفيذ هذه الخطوات، وعدم الملل من
تكرارها

لتنزيل العرض الملحق بالمحاضرة من عداد د.آمـــال عبّـــاس

إقرأ المزيد عن التوحد وطيف التوحد

هل تعلم أن بل جيتس أغنى رجل في العالم مصاب بالتوحد ..
وأيضا العالم آينشتاين واضع النظرية النسبية الخاصة والنسبية العامة مصاب بالتوحد ..!

المصابون بالتوحد أكثر ذاكاء و قدرة

التوحد
هو بلورة من الكريستال دخلها ابني لتعزله عني وعن العالم ، وكأنه في كوكب
آخر ، فلا نظرة من عينه إلى عيني ، ولا إشارة تصحبني فيها أصبعه ، لم يرد
ولا لعبة نشاطر فيها الخيال ، ولا قبلة أشعر معها بطعم الدنيا ، كم تمنيت
أن اكسر تلك البلورة وأخرج منها صغيري .... أهزه ... أهزه بعنف لعله يعود
من منفى توحده ، وعندما يأست قررت أن اخترق البلورة وأدخل عالم التوحد
Autism بحثاً عن ابني . (من يوميات أم لطفل مصاب بالتوحد)


شكر خاص للدكتورة آمال عبّاس
 


 




الفئة: أنشطة اللجنة الإجتماعية 2010-2011م | أضاف: sara (2011-10-05)
مشاهده: 1885 | وسمات: أطفال التوحد | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]