شجرة معمرة يراوح ارتفاعها ما بين متر إلى مترين، تزرع في اليمن والقرن الأفريقي وأفغانستان وأواسط آسيا
اختلف الباحثون في تحديد أول منطقة ظهرت بها هذه الشجرة، فبينما يرى البعض
أن أول ظهور لها كان في تركستان وأفغانستان يرى البعض الآخر أن الموطن
الأصلي لها يرجع إلى الحبشة
عرفته اليمن والحبشة في القرن الرابع
عشر الميلادي، حيث أشار المقريزي (1364 - 1442) إلى وجود ".. شجرة لا تثمر
فواكه في أرض الحبشة تسمى بالقات، حيث يقوم السكان بمضغ أوراقها الخضراء
الصغيرة التي تنشط الذاكرة وتذكر الإنسان بما هو منسي، كما تضعف الشهية
والنوم.."
وقد انتشرت عادة مضغ القات في اليمن والصومال، وتعمقت في
المجتمع وارتبطت بعادات اجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وتمضية أوقات
الفراغ، مما يجعل من مكافحتها مهمة صعبة. وكان أول وصف علمي للقات جاء على
يد العالم السويدي بير فورسكال عام 1763
تتركز المادة الفعالة في الأوراق الطازجة ومن أسمائه الشائعة الشاي العربي والشاي الإفريقي .
له تأثير مزدوج على الجهاز العصبي حيث يحدث في البداية تأثيرا منشطا يتبعه هبوط في أداء الجهاز العصبي
يؤدي إلى
الهياج والقلق والأرق والعدوانية
الاكتئاب والخمول والكسل عند الوقوف عنة
اضطراب ضغط الدم وضربات القلب
التهاب الجهاز العصبي وتلف الكبد
الحشيش (القنب)..
القنب
كلمة لاتينية معناها ضوضاء، وقد سمي الحشيش بهذا الاسم لأن متعاطيه يحدث
ضوضاء بعد وصول المادة المخدرة إلى ذروة مفعولها. ومن المادة الفعالة في
نبات القنب هذا يصنع الحشيش، ومعناه في اللغة العربية "العشب" أو النبات
البري، ويرى بعض الباحثين أن كلمة حشيش مشتقة من الكلمة العبرية "شيش" التي
تعني الفرح، انطلاقاً مما يشعر به المتعاطي من نشوة وفرح عند تعاطيه
الحشيش.
وقد عرفت الشعوب القديمة نبات القنب واستخدمته في
أغراض متعددة، فصنعت من أليافه الحبال وأنواعا من الأقمشة، واستعمل كذلك في
أغراض دينية وترويحية.
ومن أوائل الشعوب التي عرفته واستخدمته
الشعب الصيني، فقد عرفه الإمبراطور شن ننج عام 2737 ق.م وأطلق عليه حينها
واهب السعادة، أما الهندوس فقد سموه مخفف الأحزان.
وفي القرن
السابع قبل الميلاد استعمله الآشوريون في حفلاتهم الدينية وسموه نبتة
"كونوبو"، واشتق العالم النباتي ليناوس سنة 1753م من هذه التسمية كلمة
"كنابيس" Cannabis.
وكان
الكهنة الهنود يعتبرون الكنابيس (القنب - الحشيش) من أصل إلهي لما له من
تأثير كبير واستخدموه في طقوسهم وحفلاتهم الدينية، وورد ذكره في أساطيرهم
القديمة ووصفوه بأنه أحب شراب إلى الإله "أندرا"، ولايزال يستخدم هذا
النبات في معابد الهندوس والسيخ في الهند ونيبال ومعابد أتباع شيتا في
الأعياد المقدسة حتى الآن.
وقد عرف العالم الإسلامي الحشيش
في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث استعمله قائد القرامطة في آسيا الوسطى
حسن بن صباح، وكان يقدمه مكافأة لأفراد مجموعته البارزين، وقد عرف منذ ذلك
الوقت باسم الحشيش، وعرفت هذه الفرقة بالحشاشين.
أما أوروبا فعرفت
الحشيش في القرن السابع عشر عن طريق حركة الاستشراق التي ركزت في كتاباتها
على الهند وفارس والعالم العربي، ونقل نابليون بونابرت وجنوده بعد فشل
حملتهم على مصر في القرن التاسع عشر هذا المخدر إلى أوروبا.
وكانت
معرفة الولايات المتحدة الأميركية به في بدايات القرن العشرين، حيث نقله
إليها العمال المكسيكيون الذين وفدوا إلى العمل داخل الولايات المتحدة.
يمكن تعاطيه بـ 3 طرق :
1. تدخينه.
2. شربه مع الشاى أو القهوة.
3. مضغه مباشرةً.
تشخيص تعاطي الحشيش
(علامات تعاطي ابنك الحشيش)
ظهور تصرفات وتغيرات نفسية أثناء أو بعد التعاطي مباشرة:
1.الابتهاج الزائد
2.إختلال الوظائف الحركية
3.القلق
4.الإحساس ببطء مرور الوقت
5.إختلال الحكم على الأمور
أعراض تظهر خلال ساعتين من استعمال الحشيش
1.إحمرار العينين
2.زيادة الشهية للطعام
3.جفاف الفم
4.زيادة ضربات القلب
الأعراض التسممية لمادة الحشيش :
احمرار في العين .
الإحساس بجفاف في الفم .
زيادة معدل النبض .
زيادة في الشهية للأكل .
اختلاف التوافق العصبي .
اختلاف الحالة المزاجية .
الإحساس ببطء الزمن .
خلل في التحكم على الأمور و الأشياء.
إضرار الحشيش :
حدوث خلل في الذاكرة
حدوث ضعف في القدرة الجنسية و الخصوبة.
حدوث الإعراض الوجدانية و الإضرابات العقلية.
خلل في الأداء الوظيفي.
خلل في الأداء الاجتماعي
الكحول..
تعتبر
الكحوليات من أقدم المواد المخدرة التي تعاطاها الإنسان، وكانت الصين أسبق
المجتمعات إلى معرفة عمليات التخمير الطبيعية لأنواع مختلفة من الأطعمة،
فقد صنع الصينيون الخمور من الأرز والبطاطا والقمح والشعير، وتعاطوا
أنواعاً من المشروبات كانوا يطلقون عليها "جيو" أي النبيذ، ثم انتقل إليهم
نبيذ العنب من العالم الغربي سنة 200 قبل الميلاد تقريباً بعد الاتصالات
التي جرت بين الإمبراطوريتين الصينية والرومانية. واقترن تقديم المشوربات
الكحولية في الصين القديمة بعدد من المناسبات الاجتماعية مثل تقديم الأضاحي
للآلهة أو الاحتفال بنصر عسكري. وهذا نموذج ليس متفردا في قدم وتلقائية
معرفة الإنسان للكحوليات، كما لهذا النموذج شبيه في الحضارات المصرية
والهندية والرومانية واليونانية، كما عرفت الكحوليات المجتمعات والقبائل
البدائية في أفريقيا وآسيا.
مصطلح إدمان الخمر يطلق على الحالة الناتجة عن الاستهلاك المستمر للكحول الإيثيلي على الرغم من العواقب السلبية التي يحدثها.
يعتبر الكحول أشد تأثيراً من المخدرات حسب عدد الإصابات وحسب الكلفة الاقتصادية الكلية والأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
تظهر مشكلة إضافية تتعلق بإنكار الشخص الكحولي لحاجته للعلاج وهو أمر خطير
فالكحولية في بعض الدول تعد القاتل رقم 3 بعد أمراض القلب والسرطان ولو
أضيف إليها عدد وفيات حوادث الطرق التي تنجم عن الكحول وما يدون في شهادات
الوفاة سنجد أن الكحول هو القاتل رقم 1.
نسبة الكحول الإيثيلي في البيرة 4-8% وفي النبيذ 10% وفي الويسكي 40-50%.
وُجِد أن معظم مدمني الكحول يعانون من الإضطرابات الآتية:
إضطراب القلق(25-50 % من المدمنين)
إضطراب الشخصية
الإضطراب المزاجي كإضطراب الأكتئاب العام (30-40% من المدمنين)
وبرغم أن الكحول يسبب هبوط في نشاط المخ إلا أنه في البداية يؤدي إلى عدم
تحكم المتعاطي في أفكاره وإنفعالاته وغرائزه فيظهر في صورة من خرج عن حدود
اللياقة والأدب والأخلاق والدين، ويلاحظ في بداية التسمم كثرة الحركة
والكلام والإنبساط والثقة الزائدة وزيادة التركيز، ولكن مع زيادة كميات
التعاطي يحدث هبوط في كل نشاطات المخ فيصبح الشخص بطيئاً مكتئباً منسحباً
وقد يفقد وعيه.
التسمم الكحولي (أعراض تعاطي ابنك للكحول):
العرض الأساسي في حالة التسمم هو إضطراب السلوك نتيجة لتعاطي كمية معينة تختلف من شخص لآخر ومظاهر إضطراب السلوك تشمل :
1.العدوانية
2.إفتقار الحكم السليم على الأمور
3.التصرفات غير اللائقة
4.الاستهتار وعدم اللياقة.
أما الأعراض النفسية فتشمل:
1.عدم الإنتباه
2.عدم التركيز
3.سهولة الاستثارة
4.المرح أو الإكتئاب
5.عدم الاتزان الإنفعالي
هذا إلى جانب إحتقان ملتحمة العين.
وتعقب مرحلة التسمم نسيان للفترة التي ظهرت فيها الأعراض، ومع الاستمرار يزداد تركيز الكحول في الدم ثم تتدهور حالته أكثر.
في البداية يشعر المتعاطي يشعر المتعاطي بالاسترخاء وزوال القلق والسرور والسعادة والرغبة في الضحك والمرح.
في المرحلة التالية مباشرة –أي مع زيادة تركيز الكحول في الدم-يظهر منه
سلوك غير لائق فيسخر من الآخرين ويتلفظ بألفاظ خارجة، يصبح سهل الاستثارة
وحساساً لأي كلمة نقد أو توجيه ويثور إذا اعترض أحد على سلوكه.
في
المرحلة الثالثة يبدأ في التعلثم وبطء الكلام وعدم الإتزان الحركي والترنح
أثناء المشي وسريعاً ما ينزلق إلى المرحلة الرابعة فيفقد إدراكه وقدرته على
التمييز ولا يستطيع الوقوف على قدميه ومع زيادة نسبة الكحول في الدم يدخل
في نوم عميق يشبه الغيبوبة مع صعوبة في إيقاظه وبعد ذلك يدخل في غيبوبه
كاملة قد تؤدي إلى الموت.
أعراض انسحاب الكحول (أعراض إحتياج ابنك للكحول):
ارتعاش الأطراف واللسان والجفون؛ بعد 8ساعات من التوقف عن التعاطي
الغثيان والقيء
الضعف العام
سرعة ضربات القلب
إرتفاع ضعط الدم
العرق
العصبية والكآبة
صداع
جفاف الحلق
آلام المعدة
هلاوس سمعية (بعد التوقف عن التعاطي بحوالي 8-12 ساعة) برغم سلامة وعي المريض
نوبات صرعية: من الأعراض الخطيرة التي يمكن أن تحدث في تلك الفترة
إضطراب في الوعي مصحوب بالهزيان والارتعاش Delirium Tremens وضلالات وهلاوس سمعية وبصرية وذلك خلال الثلاثة أيام الأولى.
ونتيجة لأن الكحول يؤثر على إمتصاص المواد الغذائية والفيتامينات فإن
إدمان الخمر يسبب نقص في فيتامين الثيامين وهوعامل مساعد مهم لكثير من
الانزيمات الموجودة بالجهاز العصبي ويؤدي نقصه إلى ما يعرف بـ (ذهان
فِرْنِك) حيث تختل حركة المريض ويحدث شلل في العضلات المحركة للعين، وإذا
لم يُعالج هذا الذهان تتطور حالة المريض فيما يسمى بـ (ذهان كورساكوف) وهي
حالة مزمنة يفقد فيها المريض الذاكرة للأحداث الحديثة فلايستطيع تذكر شيئاً
قد سبق حدوثه منذ دقيقة واحدة
المهدهات والمنومات( بنزوديازين _ باربتيوريت )..
إن العقاقير المهدئة مازالت تستعمل في المجال الطبي في علاج حالات القلق
والتوتر وبعض حالات الارق، وبخاصة الفاليوم والآتيفان والروهيبنول، ولكن
أسيئ استخدامها فأدرجت ضمن الأدوية المخدرة وتنقسم المهدئات إلى مجموعتين: المهدئات الكبرى والمهدئات الصغرى
المجموعة الأولى:المهدئات الكبرى
تثبط من نشاطات المخ وتهدئ من عمل الجهاز العصبي المركزي ككل مثل المنومات
المعروفة باسم البابيتيورات وهي في جرعات صغيرة تزيل الموانع من الشعور
الإنساني «أي تترك الإنسان يتصرف بحرية لاشعورية اكثر»
المجموعة الثانية:المهدئات الصغرى
تعمل في أجزاء محدودة من المخ تتعلق بالوجدان والمشاعر، وهي اكثر أمانا
بشكل نسبي من البابيتيورات وتسمى بالبنزوديازبينات ولها خاصية التهدئة ومنع
الخوف دون تأثير على عمل قشرة المخ
تبين الإحصائيات العلمية أن ما
يقارب واحد بين خمسة أشخاص من الذين يستعملون العقاقير المهدئة عندهم
القابلية على الإدمان لفترة طويلة
بعض المرضى الذين يتناولون
العقاقير الطبية المهدئة يعانون كذلك من أمراض عضوية أو مشاكل اجتماعية
مزمنة ولذلك استعمالهم للمهدئات يقلل من الشعور بالقلق والتوتر النفسي
وربما الاكتئاب
ما هو الضرر الناتج عن سوء استعمال أو الإدمان على العقاقير المهدئة ؟
إن اكثر المرضى الذين يستعملون هذه العقاقير يشكون من التعب الشديد وربما
الغثيان وهذا يكون واضحاً جداً ومباشرة بعد أخذهم للعلاج وخاصة إذا كانت
الجرعة كبيرة ، كذلك يعاني المريض من الدوار والصداع وتشوش الذهن واضطراب
الذاكرة والانتباه والتركيز وبالتالي عدم المقدرة على أداء المهام التي
تستوجب بعض المهارة والانتباه ، لذلك من الضروري تحذير المريض بعدم
الاستمرار بعمل يتطلب الانتباه والتركيز كالعمل على الآلات أو التعامل مع
الأجهزة الكهربائية وقيادة السيارة مما قد يعرض الشخص والآخرين إلى المخاطر
أن الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المهدئة ربما يعانون من
استجابة عكسية (Paradoxical response ) لمفعول العقار الطبي أي أن العلاج
يؤدي إلى التهيج والتوتر النفسي والضجر بسرعة والميل إلى العنف أو الاعتداء
على الآخرين بدلا من المفعول المهدئ للعقار الطبي ، وهذا ربما يؤدي بعض
الأحيان إلى ارتكاب جنحة أو أفعال غير قانونية
إن العقاقير الطبية
المهدئة تؤدي كذلك إلى صعوبة في التنفس عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب
الجهاز التنفسي المزمن كالتهاب القصبات (والامفيزيما)
بعض الأحيان يعاني الشخص من زيادة في الوزن
الأعراض الانسحابية عند التوقف عن استعمال العقاقير المهدئة..
تظهر هذه الأعراض من يوم إلى سبعة أيام بعد التوقف عن استعمال العقاقير
المهدئة وهذا يعتمد على نوع العقار وفعاليته حيث تستمر الأعراض من أسبوع
إلى أربعة أسابيع أو اكثر يعاني المريض حينها من الأعراض الجسمانية للقلق
النفسي الشديد وتشمل :
1- الارتجاف في الأطراف واليدين
2- ازدياد في ضربات القلب
3- جفاف الفم
4- الشعور بالحرارة والبرودة
5- لشعور بعدم الواقعية فيما يخص المحيط الخارجي وشخصية الفرد
6- الصداع الشديد
7- ألم في العضلات والمفاصل
8- اضطراب واضح في النوم
9- فقدان الشهية للطعام وفقدان الوزن
10- اضطراب بالإحساس وعدم تحمل الأصوات والضوء حيث تكون هذه الظاهرة متميزة في مثل هذه الحالات
11- الشعور بعدم المقدرة على التوازن
12- التحسس بذوق ورائحة غريبة وغير طبيعية
13-الاكتئاب
14- نوبة صرع في حالات نادرة
ويجب استبعاد حدوث هذه الأعراض بسبب مرض جسمي أو عقلي
تواجد هذه الأعراض الانسحابية لدى المريض هي دليل واضح على أن المريض قد
وصل مرحلة الإدمان الجسدي ، وهذا يعني بأن الجسم اصبح معتاداً على العقار
المهدئ بحيث لا يستطيع الشخص أن يعيش يومه بدون تناول هذه المادة
إن العامل الرئيسي لعلاج هذه المشكلة هي اعتراف المريض بالمشكلة التي يعاني
منها ورغبته الصادقة للتخلص من تعوده على هذه العقاقير وتعاونه المستمر
باتباع إرشادات الطبيب المعالج
يجب توفير طرق بديلة لمعالجة القلق
النفسي والتوتر النفسي الذي يعاني منه المريض كالاسترخاء أو العلاج النفسي
أو بمضادات الكآبة أو الأدوية الحديثة الأخرى التي لا تسبب الإدمان
المورفين..
وهو أحد مشتقات الأفيون، حيث استطاع العالم الألماني سير تبرز عام 1806 من
فصلها عن الأفيون، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الإله مورفيوس إله
الأحلام عند الإغريق. وقد ساعد الاستخدام الطبي للمورفين في العمليات
الجراحية خاصة إبان الحرب الأهلية التي اندلعت في الولايات المتحدة
الأميركية (1861 - 1861) ومنذ اختراع الإبرة الطبية أصبح استخدام المورفين
بطريقة الحقن في متناول اليد.
الهيروين..
وهو أيضاً أحد مشتقات المورفين الأشد خطورة، اكتشف عام 1898 وأنتجته شركة
باير للأدوية، ثم أسيء استخدامه وأدرج ضمن المواد المخدرة فائقة الخطورة. يعتبر الأفيون المادة الأساسية لتحضير الهيروين إلا أن الهيروين ليس له استخدام طبي.
يعتبر الأفيون والمورفين و الهيروين من المخدرات التي تثبط الجهاز العصبي
المركزي وجميعهم يسبب الإعتماد النفسي والإعتماد العضوي لدى الشخص الذي
يتعاطى هذه المواد دون إشراف طبي دقيق.
آلية تأثير الهيروين
بعد تعاطي الهيروين سواء بالحقن أو الشم أو التدخين يصل إلى المخ ليلتصق
بمستقبلات خاصة تسمى مستقبلات الأفيون ومع استمرار التعاطي لفترات طويلة
يحدث تغيرات في هذه المستقبلات. كما أن للهيروين تأكثير على النواقل
العصبية مثل الدوبامين والنورأدرينالين، ولا يختلف تأثير الهيروين عن
المواد الأخرى المستخرجة من الأفيون إلا بسرعة التأثير.
علامات تعاطي الهيروين
بعد فترة قصيرة من تعاطي الهيروين يشعر المتعاطي بقمة النشوة والراحة
وإحساس وهمي بالسعادة وفقدان الإحساس بالألم ومن أهم الأعراض عدم القدرة
على التركيز والنسيان والخمول وتعلثم اللسان وضيق حدقة العين واحتقان
الملتحمة واحمرارها وزيادة ضربات القلب والتي سرعان ما تتحول إلى بطء في
ضربات القلب وإنخفاض ضغط الدم.
ينشأ
إدمان الهيروين عند تعاطي جرعات منه –مهما كانت صغيرة- لعدة أيام قليلة
بعدها يبدأ المتعاطي في زيادة الجرعة سعياً وراء الشعور بالنشوة، وكلما
استمر في التعاطي استمرت حاجته إلى زيادة الجرعة وبعدها لا يستطيع التوقف
عن التعاطي لمدة تزيد عن 10 ساعات تقريباً بعدها يظهر عليه علامات الإشتياق
للمخدر. ويدل على حدوث ظاهرتي الإعتماد النفسي والاعتماد البدني، وإذا لم
يتمكن من الحصول على الهيروين فإنه يشكو من الأعراض الإنسحابية و التي تظهر
بصورة جسدية لا يتحملها المدمن ولا يستطيع التعايش معها.
الأعراض الإنسحابية:
علامات الاحتياج للهيروين
آلام شديدة بالعضلات والعظام
اسهال شديد
مغص شديد
عرق غزير
إفرازات غزيرة من الأنف والعينين
إرتفاع الضغط وسرعة النبض وإرتفاع الحرارة
إتساع حدقة العين
الغثيان والقيء
الإحساس الشديد بالضعف
وشدة هذه الأعراض تجعل المدمن يجثو على قدميه ويزحف على الأرض طلباً لجرعة
هيروين تنقذه من عذابه وقد يتنازل عن أي شيء في سبيل التخلص من هذا الألم
الجسيم الذي يشعر به والذي لا يهدأ إلا بتعاطي الهيروين.
تظهر
الأعراض الإنسحابية بعد حوالي 6 إلى 8ساعات من تعاطي آخر جرعة، وتصل إلى
قمتها في اليوم الثالث وتختفي هذه الأعراض ويبرأ منها الشخص بعد حوالي 10
أيام ولكن بعض الأعراض تستمر لفترة أطول قد تصل إلى 6أشهر. وفي أثناء تلك
الفترة يشعر المدمن بالكآبة والضيق ويعاني من عدم الاستقرار وكثرة الحركة
والتوتر والقلق وسهولة الاستثارة والضعف العام.
الأمراض المصاحبة لإدمان الهيروين
أمراض نفسية
الإكتئاب والقلق وإضطراب الشخصية المعاديةللمجتمع ، ونسبة المتعاطين الذين يلجأون إلى الإنتحار تصل إلى 15%
الفصام
أمراض عضوية
كاللإيدز والإلتهاب الكبدي الوبائي وكذلك الإلتهابات البكتيرية بالإضافة
إلى السلوك الجنسي غير السوي وعدم الحيطة والحذر فيه لذا لجأت بعض الدول
التي فشلت في السيطرة على الإدمان إلى اللجوء إلى السيطرة على مضاعفاته ومن
أهمها العدوى
إلتهاب وتخثر الأوعية الدموية وكثرة الإصابة بالعدوى في مناطق الحقن وتكثر الندبات في الجلد بشكل واضح
الضعف الجنسي
لقراءة المزيد عن المخدرات اضغط هنا
استشارات حول الإدمان إضغط هنا

كيف تتدخل للمساعدة ؟
لو كنت تعرف أن لك أخ او أخت او صديق يتعاطى المخدرات , ماهو التدخل المناسب لمساعدة هذا العزيز؟
عندما يمارس الأطفال او حتى الكبار سلوك التدمير الذاتي , فإنهم لا يدركون
غالبًا أنهم بحاجة إلى المساعدة , فتجد نفسك تتساءل عمّا يمكن أن تفعله
لمساعدتهم
عندما تواجه بعزيز عليك يتعاطى المخدرات أي أنه يمارس سلوك
التدمير الذاتي فإن تدخلك هنا يكون أولاً بالتعبير عن اهتمامك بالموضوع ,
وبتقديم الإقتراحات اللازمة عن كيف وأين يمكن المساعدة..
قبل إجراء أي تدخل ينبغي عليك بالتخطيط لذلك ودراسة ما تود قوله , والإعداد المسبق لبعض الخيارات
بعض المبــــادئ التوجيهية لتقديم المساعدة..
متى؟
أيـــن؟
كيف؟
متى تتدخل للمساعدة؟
-تأكد من أن الوقت مناسب لتقديم المساعدة
-تأكد من أن هذا العزيز غير متعاط في الوقت الحالي او أنه منشغل واختر الوقت المناسب للحوار
-لا تحاول التدخل أو الكلام مع الشخص إذا كانت تبدو عليه علامات التعاطي مثل السُكْر
-حاول التحدّث إليه بعد فترة من تعاطي المخدرات بحيث تكون أعراض التسمم قد زالت
-حاول التحدث إليه عندما يبدو عليه الشعور بالذنب
-تذكر أنك لا تتناول حادثة واحدة عابرة فقط , ولكنك تواجه نمطًا من السلوك غير العادي
أين تتدخل للمساعدة؟
اجتمع في مكان محايد (مقهى او حديقة مثلاً) أو أي مكان مناسب وتأكد من عدم توفّر المخدرات هناك
كيف تتدخل للمساعدة؟
-استخدم نبرة الصوت الرقيقة والودودة
-أبدي الإهتمام ولا تبادر بالحكم , لا تبدأ بإتهام الشخص بأنه مدمن مخدرات , هذا سيجعله في وضع دفاعي وقد يهرب منك
-أخبره بما تشعر , كيف تشفق عليه حينما تراه في حالة سُكْر أو في وضع غير طبيعي
-أخبره عن الأشياء التي قام بها وهو تحت تأثير المخدرات
-استخدم أمثله محددة وأخبره أنك تودّ المساعدة
-والأهم من ذلك يجب أن تكون مستعدًا لإعطائه المعلومات اللازمة عن أماكن وجود من يساعده , وتقديم قائمة أرقام الهواتف
طبيب الاسرة - مستشفى الأمل (6554130)
-إعرض عليه مرافقتك له للكشف عند الطبيب وإجراء التحاليل المخبرية اللازمة
-إذا كانت لدى المتعاطي مشكلة في غاية الأهمية ولا يمكنك إقناعه بالمساعدة فلا تيأس
-متعاطي المخدرات غير مستبصر بمشكلته ولا يطلب المساعدة لأن طلب المساعدة
صعب ومخيف بالنسبه له , فهو يعرف أن عليه أن يواجه الألم الذي تسبب فيه
لنفسه ولغيره من الناس
-كل ما يمكن لك أن تفعله هو التحدث إليه حتى تبين له مدى إهتمامك وحتى تشجعه على طلب يد المساعدة
-سواءًا كنت تتعامل مع شخص بالغ أو طفل عليك ألاّ تتردد في طلب المشورة حول كيفية مساعدتهم
-بالنسبة للأطفال ينبغي أن تخبر الآباء والمعلمي , أو أي شخض آخر في موقع السلطة
- تذكر أنه بإمكانك إنقاذ حياتهم
-يمكن لك أن تتحدث مع أحد الوالدين أو المعلم او الطبيب أو الممرض فهم لن يترددوا في تقديم المساعدة
-إذا كنت قلقا من موضوع الخصوصية والسريّة يمكنك طلب ذلك وعدم إعطاء الإسم
الرقم الساخن لمستشفى الأمل 6549762
مستشفى الأمل ( جدة) للمزيد اضغط هنا
